Wednesday, September 19, 2018

فضل يوم عاشوراء - صيام عاشوراء




يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة،عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم: ما هذا اليومُ الَّذي تصومونَهُ؟ فقالوا: هذا يومٌ عظيمٌ. أنجَى اللهُ فيه موسَى وقومَهُ. وغرَّقَ فرعونَ وقومَهُ. فصامَهُ موسَى شكرًا . فنحنُ نصومُهُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فنحنُ أحقُّ وأوْلَى بموسَى منكمْ ، فصامَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وأمرَ بصيامِهِ(مسلم)
«وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً» ورواه الإمام أحمد بزيادة
وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبويّة، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت
«إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه»ولعل ذلك جاء استنادا إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام(القرطبي)

وقال العِزُّ بن عبدِالسَّلام رحمه الله:وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما: دُنيويٌّ. والضرب الثاني: تفضيل ديني راجعٌ إلى الله يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء.

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، فالصوم في الأشهر الحرم محبب إلى الله. 
يقول النبي:«أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم»(مسلم)
ولما هاجر الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون بعاشوراء ويتخذونه عيدا، فكان تحبيب صوم عاشوراء اتباعا لسنة الأنبياء بصومه ومخالفة لليهود لأن أيام العيد لا يصام فيها.(البخاري بتصرف من كلام ابن حجر في فتح الباري).
وعن عائشة رضي اللَّه عنها: " أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول اللَّه  بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : «من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره»(البخاري)
صام النبي يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسُئل صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»(مسلم)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وتكفير الطّهارة، والصّلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصّغائر فقط وليس الكبائر.(الفتاوى الكبرى ج5)

متى يوم عاشوراء؟
قال النووي رحمه الله: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرَّم، وتاسوعاء هو التّاسع منه، وهو المعروف عند أهل اللغة. وهو اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية(كشاف القناع ج2 صوم المحرم).
وهذا قول سعيد بن المسيب والحسن، لما روى ابنُ عبّاس، قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء العاشر من المحرم"

تاسوعاء وعاشوراء

كان النبي يصوم يوم عاشوراء، ولما رأى أن اليهود تحتفل به وتفرده، أمر بمخالفتهم بأن يصام العاشر ويوماً قبله وهو التاسع، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، فقال صلى الله عليه وسلم:«صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود»(رواه أحمد).
ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»يعني مع العاشر أو يوم بعده
 وقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد أن صيام عاشوراء أربعة أنواع:
صيام العاشر وحده أو مع التاسع أو مع الحادي عشر أو صيام الثلاثة، وفي الحالة الأخيرة تتحصل فائدة صيام ثلاثة أيام من الشهر وهي سنة عن رسول الله
وعليه فالأفضل أن يصوم المسلم يوم العاشر ويضيف إليه يوماً قبله أو يوماً بعده(ابن عثيمين) وإضافة اليوم التاسع إليه أفضل من الحادي عشر

 حكم إفراد عاشوراء بالصيام

قال شيخ الإسلام ابن تيمية صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ولا يكره إفراده بالصوم(الفتاوى الكبرج5) ويتفق ابن حجر بجواز إفراده ولو كان يوم سبت أو جمعة لأنها توافق عادة أو سنة مشروع

اقرأ ايضاً  صيام التطوع

نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم



نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم

والمتفق عليه من أهل السير والأنساب في نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه : «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شَيْبَة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المُغِيرة) بن قُصَىّ (واسمه زيد) بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر (وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة) بن مالك بن النَّضْر (واسمه قَيْس) بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة (واسمه عامـر) بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏)   السيرة النبوية لابن هشام )
وباقي الاسم كثر الاختلاف فيه، إلا أن الجميع متفقون على أن «عدنان» ينتهي نسبه إلى «إسماعيل بن إبراهيم» عليهما الصلاة والسلام، وإليه ينسب العرب المستعربة ( السيرة النبوية للصلابي)
للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم أسماء كثيرة، فعن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأنا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأنا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأنا الْعَاقِبُ "(رواه البخاري) . وقال أيضا:" أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي- أي: العاقب الذي ليس بعده أحد من الأنبياء- ، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَة ِ(رواه مسلم). وهي نوعان: الأول: خاصّ به لا يشاركه فيه غيره من الرسل مثل الأسماء الخمسة السابقة كمحمد، والثاني: ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ولكن له منه كما لهم، كرسول الله، والشاهد، والنذير، ونبي الرحمة. ومن أشهر أسمائه صلّى الله عليه وسلّم محمد، وهو يتضمن الثناء على المحمود ومحبته وإجلاله وتعظيمه. فمحمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرة بعد أخرى، أو الذي يستحق أن يحمد مرة بعد أخرى. وهذا «عَلَمٌ» وصفة، اجتمع الأمران في حقه صلّى الله عليه وسلّم، وإن كان علما مختصّا في حق كثير ممن تسمى به غيره.


خديجة بنت خويلد
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في خمس وعشرين من عمره، وهي في الأربعين، وهي أول من تزوجها من النساء، ولم يتزوج عليها غيرها.
سودة بنت زمعة
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وقبل الهجرة، وكانت في سن السيدة خديجة رضي الله عنهما -أي السادسة والستين-
عائشة بنت أبي بكر
كانت في نحو التاسعة من عمرها ولم يدخل بها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد الهجرة.
حفصة بنت عمر
تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، وكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم منها لتوثيق صحبته مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان الوزير الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
زينب بنت خزيمة
وكانت في الستين من عمرها حينما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تُعمَّر عنده سوى عامين
هند بنت أبي أمية (أم سلمة(
وهي مخزومية من بني مخزوم، وقد مات زوجها وهي شابة.
وقد رأى النبي الكريم أنها ذات عيال ويحتاجون إلى من يرعاهم، وكانت هي وزوجها من المهاجرين وانقطعت عن ذويها وأقاربها؛ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم حماية ورعاية لها ولأولادها.
رملة بنت أبي سفيان (أم حبيبة(
كانت قد سافرت مع زوجها إلى الحبشة ولكنه تنصَرَّ هناك.
فكانت أم حبيبة بين أن ترجع إلى أبيها الذي كان يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت أو تفتن في دينها؛ فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لحمايتها من الفتنة والرجوع إلى الشرك، وكذلك مصاهرةً لأبي سفيان وتأليفًا لقلبه؛ فقد كان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، وكان الصهر عندهم بابًا من أبواب التقريب بين العائلات.
جويرية بنت الحارث
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من غزوة بني المصطلق
وكانت قد أسلمت فأطلق الصحابة من كان في أيديهم من الأسرى وقالوا: كيف نسترق أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!فعُتِقَ مائة أهل بيت بزواجه صلى الله عليه وسلم منها.
ميمونة بنت الحارث
وهي التي وهبت نفسها للنبي الكريم
ذلك أنها لما علمت بخِطْبة النبي صلى الله عليه وسلم لها قالت: البعير وما عليها لله ورسوله، فنزل قول الله تعالى (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)[الأحزاب:50].
صفية بنت حُيي بن أخطب
أُسِرَتْ مع أختها يوم فتح خيبر وقد وقعت صفية في أول الأمر في سهم دحية الكلبي
قال ابن حجر في الفتح: (المراد بسهمه هنا نصيبه الذي اختاره لنفسه، وذلك أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه جارية فأذن له أن يأخذ جارية فأخذ صفية، فلما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إنها بنت ملك من ملوكهم، ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه، وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها.فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بها، فإن في ذلك رضا الجميع) اهـ ]فتح الباري لابن حجر]
لذلك أحسن إليها النبي صلى الله عليه وسلم بأن أعتقها وجعل عتقها صداقها، كما في الصحيحين وغيرهما.
زينب بنت جحش
كانت زوجة لزيد بن حارثة، فلما طلَّقها زيد (وكان قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قبل تحريم التبني)، ثم نزل القرآن بتزوجه صلى الله عليه وسلم منها لهدف تشريعي: وهو رفع الحرج عن المؤمنين إذا أرادوا الزواج من مطلقات الأبناء بالتبني.
وفي ذلك نزل قوله تعالى
(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولً(  الأحزاب:37
فأولئك إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم وبنى بهن، وتوفيت منهن اثنتان -خديجة وزينب أم المساكين- في حياته، وتوفي هو عن التسع البواقي‏. والحاصل أن زواجه صلى الله عليه وسلم كان لمصالح شرعية ودعوية، ومناسبات كريمة، ودواعٍ سامية، كتطييب الخواطر، وجبر المصائب، وتوثيق العلاقات لخدمة الإسلام، وبعضها بوحي من الله عَزَّ وجلَّ؛ وليس الداعي إلى ذلك مجرد الشهوة؛ لما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا ولا صغيرة إلا عائشة- رضي الله عنها- وبقية نسائه ثيبات، ولو كانت شهوته تحكمه، لتخير الأبكار الصغيرات، وخاصة بعد أن هاجر وفتحت الفتوح، وقامت دولة الإسلام، وقويت شوكة المسلمين، وكثر سوادهم، ولعرف ذلك في سيرته أيام شبابه وقوته يوم لم يكن عنده إلا زوجته الكريمة خديجة بنت خويلد وهي تكبره سنًا، ولعرف عنه الانحراف والجور في قسمه بين نسائه وهن متفاوتات في السن والجمال، ناهيك عن أن تعدد الزوجات لم يكن خاصًا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل حدث مع بعض الأنبياء قبله."بتصرف من فتاوى اللجنة الدائمة" (19/171-173)


زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم

هي كبرى بنات النبي صلى الله عليه وسلم ولدت قبل البعثة بعشر سنوات

رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم «ذات الهجرتين»

وُلِدَت قبل البعثة بسبع سنوات.

أم كلثوم بنت محمد صلى الله عليه وسلم

ولدت قبل البعثة بست سنوات.

فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم «الزهراء»

وهي أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية.

القاسم بن محمد صلى الله عليه وسلم

وبه كان يُكَنَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن السيدة خديجة، وُلِدَ قبل النبوة، وتُوفي وهو ابن سنتين . وقيل وهو رضيع.

عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم

وهو ابن السيدة خديجة أيضًا،وَ سُمي الطيب والطاهر، لأنه ولد بعد النبوة

إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم

وهو آخر أبناء النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مارية القبطية ـ رضي الله عنها ـ، التي أهداها المقوقس حاكم مصر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في العام السادس من الهجرة.

وكباقي أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعش إبراهيم طويلاً، فقد توفى بالمدينة المنورة سنة عشر من الهجرة، وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم: «إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرْضِى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» (رواه البخاري)